الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

الحلم النووي المصري



قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أمام العاملين المشاركين في التجربة الأخيرة لصاروخ «باليستي» جديد قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة إن بلاده «سوف تتقدم منتصرةً وتثبُ لتكون أقوى قوة نووية وعسكرية في العالم».
وقبل أن يسخر «السوشياليون»، من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أذكِّرُهُم بأنه (كيم) كان نجمهم المفضل خلال الأسبوع الماضي، وصاحب أعلى «تريند» بسبب ردَّة فعلِهِ القوية على قرار ترامب الخاص بالقدس، حيث إنه أدان القرار ووصفه بـ«المختل عقليًّا».
أعلم أن الرئيس الكوري (الشمالي) يليق به أيضًا هذا الوصف، لكن حلمَه النوويَّ وإصرارَه على تحقيقه، موقف يستحق التأمل مثلما وَجَب علينا تحليل التجربة الإيرانية النووية، وقبلهما علينا أن نراجع تاريخنا لنعرف أن مصر تحلم بهذا «النووي» منذ أكثر من نصف قرن، وأنها بدأت طمُوحَها لتحقيق هذا الحلم مع الهند، وكان المشروعان المصري والهندي بمثابة توأمين ترعاهما علاقة وثيقة رَبَطَتْ بين الزعيمين عبد الناصر ونهرو.. أخفقت مصر ونجحت الهند، التي تستطيع الآن تصنيع محطة نووية بأكملها دون حاجة إلي خبرات خارجية، كما تملك ما يزيد على 30 قنبلة نووية، مما جعلها عضوًا في النادي النووي.
ويبدو أن مصر في عهد الرئيس السيسي قد اقترَبَتْ من تحقيق حلمها النووي القديم، مع بدء الخطوات التنفيذية لبناء أول محطة نووية بمشاركة روسية، والذي يأتي في إطار اتفاقية وُقِّعَت بين موسكو والقاهرة في نوفمبر 2015، وتم تفعيلها في زيارة الرئيس الروسي بوتين للقاهرة قبل أيام، لبناء محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية في منطقة «الضبعة»، ويستغرق تنفيذ المشروع 7 سنوات، وتبلغ تكلفته المشروع نحو 29 مليار دولار، سيموّل الجانب الروسي منها 25 مليار دولار (85 في المائة من تكلفة المشروع) على شكل قَرْض بفائدة سنوية تبلغ 3 في المائة، على أن تتكفل القاهرة بما يقرب من 4 مليارات دولار.
مشروع الضبعة يحي الأمل النووي المصريّ، الذي بزغ مع إنشاء مفاعل أنشاص (التجريبي) في خمسينات القرن الماضي، وضحت من أجله أجيال من علماء الطاقة الذرية في مصر، مصطفى مشرفة وسميرة  موسى ويحيى المشدّ وسمير نجيب وسعيد السيد بدير، علماءنا الذين اغتالتهم أيادي العدو الصهيوني كي تحرم مصر من حلمها.
المثير للشفقة أن من يُحارِب اليوم بديلًا عن إسرائيل، هم قلة من أبناء مصر لعِبَتْ برءوسهم الشائعات، ومسحت ذاكرتهم الوطنية قصص وخرافات الفضاء الافتراضي، وتلقَّفَتْهم لجان «الإخوان» الإلكترونية، تحدِّثُهُم عن الغرب الذي يُغلِق مفاعلاته النووية ويبحث عن الطاقة البديلة، وبالغت في تصوير خطورة القرض الروسي، وأفتى كل من هبَّ ودبَّ في فوائد هذا القرض ووصفوه بأنه الأعلى فائدة، وكثر الكلام في كل اتجاه، زَفَّة من مفسدي الأفراح كل مساء وصباح.. «ندابة» إلكترونية، أو «بومة» فضائية، تذكِّر الناس بجوعهم وفقرهم، وأموالهم (المسروقة) التي تضيع وراء سراب نووي في الضبعة، يجاور السراب العقاري بطول الساحل الشمالي الذي أضاع فيه المصريون ثرواتهم في كتل إسمنتية بلهاء، تقضي ثلثي العام فارغةً.. شاهدةً على عُقمِ العقلية الاقتصادية المصرية.

ولهؤلاء أقول، من كلمات شاعرنا الرحل عبد الرحمن الأبنودي: «لو مش هتحلم معايا مضطر أحلم بنفسي.. لكنّي في الحلم حتى.. عمري ما هاحلم لنفسي». أنتم تجيدون خلط الأوراق وتشتيت العقل، لكن هذا الكلام لا «يخيل» على الشعب المصري (المعلم والقائد) الذي وهبه الله قدرة وعبقرية على الفرز، وعندما يتوهَّم أحد سيطَرَتَه عليه، يُفاجِئ العالمَ بمواقفه الراسخة التي تحافِظُ على الدولة المصرية وتمنُعها من السقوط، يتقدم مسيرة هذا الشعب، جيش وطني من أبنائه المخلصين، وجيوش أخرى في شتى المناحي من العاملين في كل مجالات الحياة.

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

الإمام الطيب يواجه «شر» ترامب و«الترامبيين»


إن رفض مقابلة مسئول أميركي في هذا الزمان أمر - لو تعلمون - خطير في عالمنا العربي والإسلامي، فهو يضع «الرافض» على حافة الخطر لأن ثَمَن رفضِه (في الأغلب) يكون كبيرًا، وهو ما يستدعي أن يكون شخصًا استثنائيًّا، حمل قدره بين يدي خالقه، وأسلم أمره للمولى عز وجل، غير راجٍ إلا رضاه، غيرَ خاضعٍ إلا لسلطانه.
ولهذا استحقَّ الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، اهتمامَ العالم واحتفاءَ المسلمين في كل بقاع الأرض به، بسبب موقفه المُعلَن ورفضِه القاطعِ لقبول اللقاء مع نائب الرئيس الأميركي.
ورَفْضُ «الطيب» غيرُ أيِّ رَفْض، فهو الرفض الذي أحرج الجميع ودَفَعَ من بقي في وجههِ ماء لأَنْ يرفُض أيضًا استقبالَ هذا الموفدِ الأميركي، الذي يأتي إلى منطقة الشرق الأوسط محاولاً تسويقَ قرار ترامب حول القدس، الذي كان رصاصة الرحمة على جَسَدِ «عملية السلام» الذي تحلَّل بعد تجاهله خلال السنوات العشر الأخيرة بفعل عوامل كثيرة، وظن البعض أن «سمسار العقارات» الأميركي قادر على معجزة إحياء «الجسد الميت»، وإنعاش ملف السلام وحلِّ القضية، ففاجأ الجميع بتمزيق الملف والقضية برمِّتها وحرق قلوب مسلمي العالم، وأسقط ورقة التوت الأخيرة لينكشف الحكام العرب الذين لا يملكون من أمرهم غير الشجب والتنديد.
وكان شيخ الأزهر قد أعلن رفضه «بشكل قاطع» طلبًا رسميًّا سبق أن وافَقَ عليه للقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس نهايةَ ديسمبر الحالي، بعد اعترافِ واشنطن بالقدس عاصمةً لإسرائيل، واعتماد الرئيس الأميركي نقل سفارة بلاده إليها. ونقل بيان صدر، الجمعة الماضي، عن شيخ الأزهر قوله: «كيف لي أن أجلس مع مَن منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقونَ، ويجبُ على الرئيس الأميركي التراجع فورًا عن هذا القرار الباطل شرعًا وقانونًا».
كما وَجَّه الإمام الأكبر «نداءً عاجلًا لأهالي القدس»، قائلًا: «لتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانِكُمْ بقضيَّتِكُمْ ومحبَّتِكُمْ لوطنِكُمْ.. ونحنُ معكَمُ ولن نخذلَكُمْ». وسبق أن حذر شيخ الأزهر من أن «أبواب جهنم» ستُفتَح على الغرب حال إقدام الولايات المتحدة على نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
ولم يكن موقف الإمام الطيب، تجاه الأزمة الحالية في القدس، الأولَ من نوعه، فيُذكَرُ له رفضُهُ منذ تولِّيه منصبَه في عام 2010، زيارةَ القدس وهي تحت الاحتلال، وقد طالب قادة القمة الإسلامية التي عُقِدَت في فبراير 2013، باتخاذ مواقفَ موحدةٍ فيما يخصُّ مَأساة فلسطين ومُقدَّساتِنا الدينية في القُدس التي تعبث بها إسرائيل.
وناشد الإمام الأكبر، الدول المُحِبَّة للسلام الوقوفَ إلى جوار الحل العادل للقضية الفلسطينية، وحماية المسجد الأقصى من الاعتداءات المتكررة. بينما طالب شيخ الأزهر جميع الفصائل الفلسطينية بضرورةِ تحقيق المصالَحَة الوطنية، لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه القدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.
وعلى خلفية القرار الأميركي الأخير، دعا شيخ الأزهر لعقد مؤتمر عالمي عاجل لـ«نصرة القدس»، بمشاركة كبار العلماء في العالم الإسلامي ورجال الدين المسيحي والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية، لبحث اتخاذ خطوات عملية تبطل شرعية هذا القرار المرفوض.
وقد تنَبَّهَ الأزهر الشريف ومنذ نهاية العشرينات من القرن الماضي إلى المخطط الصهيوني الذي اختطف فلسطين، ويذكر التاريخُ لعلمائِه الفتوى الصادرةَ عنهم في عام 1947، التي وقَّع عليها 26 عالمًا من علماء الأزهر، ونَصَّتْ على وجوب الجهاد لإنقاذ فلسطين وحماية المسجد الأقصى، وذلك بعد قرار تقسيم فلسطين.
وبنى الأزهر موقفه الرافض للكيان الصهيوني والمناصر للقدس وجميع حقوق الشعب الفلسطيني، على منطلقين: الأول: حرمة السكوت على احتلال أي أرض عربية وإسلامية، ومن ثم فإن المسلمين مطالبون بالعمل والجهاد حتى تحريرها وإعادتها للأمة من جديد. والثاني: هو القيمة التي منحها الإسلام لمدينة القدس الشريف وللمسجد الأقصى الذي يُعدّ القبلة الأولى للمسلمين وثالث الحرمين، وعليه، فإن الواجب هنا يكون مضاعفًا.
ولا ترتبط مواقف الأزهر الثابتة فكريًّا مع متغيرات السياسة، فما تطرحه المؤسسة الشريفة من مواقف يعبر عن منهجها الديني، ومعايير القياس محكومة بكتاب الله وسنَّة رسوله الكريم، لا شأن لها بمنطقِ الساسة في إدارةِ شؤونِ حكمهم في كل بلد عربي، لأني ألمح متربصين بالمشهد لم يسعِدْهم الاصطفاف الشعبي الكبير حول الأزهر (جامعًا) في مظاهرة الغضب الأخيرة بعد صلاةِ الجمعة، ولا (إمامًا) الذي أحدث رفضُهُ صدمةً مضادةً لصدمةِ ترامب، وأشعرَ المسلمينَ ببعضِ العزة والكرامة، وأستشعرُ في الطريقِ حملاتٍ إعلاميةً (مأجورةً) على قلعة الإسلام الوسطي الحصينة، تبدأ بعد أن تُدفَن «قصة» القدس ويطويها النسيان خلال أيام.

حفظ اللهُ الأزهرَ وشيخَه، ووقاهما شر ترامب وأتباعه «الترامبيين» من العرب والمسلمين.

مقالي المنشور في جريدة «صوت الأزهر» بتاريخ 13 ديسمبر 2017

الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

«مرارة» الإرهاب و طبيب «السكر»


سعدتُ بالرسالة التي وصلتني من الدكتور أشرف الشيخ استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء، وصاحب مركز «أبو سيفين لأمراض السكر»، تعليقاً على مقالي السابق: «مكارثية» الأزهر.. والخوف من الله، وفتحت الرسالة بابًا لحوار أظنه مهمًّا، مع طبيب مصري مثقف ووطني، لم تقف (خانة الديانة) حاجزًا أمام تدفُّقِه بحرِّيَّة وشفافية وصدق.
بدأ د. أشرف قائلًا: «تعليقًا على مقالك الأخير، ورَفْضِك تحويلَ الأزهر إلى مؤسسة (مكارثية) ترهب المجتمع وتصبح سيفًا يقطع رقبة كل معارض أو مختلف في الرأي، أوافقك تمامًا في دفاعك عن موقف مؤسسة الأزهر الشريف (في رفضه لمبدأ التكفير)، لو كانَتْ المشكلة المثارة هي اختلاف في الرأي، والتي يمكن أن نطبق عليها المقولة الشهيرة «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية». لكن دعني أذكِّرْك بأن الموضوع هو مأساة مسجد الروضة التي راح ضحيَّتَها 309 من المسلمين الموحِّدين بالله الناطقين بالشهادتين وهم يصلون صلاة الجمعة في المسجد، وهنا أتساءل: ما موقفُ كاتبِنا الكبير من هذه الآية، ومن آيات  تناولت الموضوع ذاته: «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا»!؟.. رأيي أن مؤسسة الأزهر  مترددة (لسبب يعلمه الله) في أخذ موقف واضح وصريح من مرتكبي الأعمال الإرهابية الخطيرة التي تهدد أمن بلادنا والمجتمع».
وكتبتُ له ردًّا قلتُ فيه: «عزيزي الدكتور المحترم، أولًا أوضِّح لك أن رفضي منح الأزهر سلطةً استثنائيةً لتكفير أيِّ مصري، هو مبدأ وموقف شخصي، والآن دَعْنِي أسأَلْك: هل سيتوقف الإرهاب لو قال الأزهر إن (الدواعش) كفار؟ أظن أن إقحام الأزهر في الموضوع هو محاولة لتشتيت الانتباه، ولكن علينا أن نمتلك شجاعة المواجهة بأنه ربما تكون هناك بعض أخطاء في المواجهة الأمنية مع الإرهاب، ولا أنكر أيضًا أن هناك أوجهَ قصورٍ في دور الأزهر، فالكمال لله وحده.
وإن كنتُ أتمنى أن نتعلَّم من الغرب في تعامله مع جرائمَ هَزَّت العالم مؤخرًا، منها مثلًا حادث لاس فيجاس،  فلم يتَّهِم أحد الشرطةَ الأميركيةَ بالتقصير، ولا عاتَبَ أحدهم الكنيسة واتهمها بأنها السبب، فالعنف أصبح موضةً عالميةً تتخذ من الدين قناعًا أحيانًا، وأحيانًا أخرى تطل بوجهها القبيح دون أقنعة. 
فما المطلوب من الأزهر تحديدًا..؟! الجميع يطالبه بتجديد الخطاب الديني.. كل العقلاء يعلمون أن هذا أمر يحتاج إلي وقت ودعم كل مؤسسات الدولة، وهو أمر يأخذنا إلى فشل التعليم كله في مصر، وهي الكارثة التي تنذر بما هو أخطر من الإرهاب، وتنبئ بمستقبل مرعب.
وأخيرًا: أكرر وأؤكد أن سقوط الأزهر كارثة كبيرة على الإسلام وعلى كل الأديان، لأنه آخر حصون الاعتدال الديني وأصدق منابر الوسطية، وتراجُعه عن دوره يمنح أرضًا خصبًا تستثمرها كل تيارات التطرف من الإلحاد إلى الإرهاب».
وجاء ردُّهُ أكثرَ حسمًا، حيث قال: «معك حق في كل كلامك الموزون المرتَّب لكن داخلي رغبة ملحَّة - و يشاركني في ذلك كثير من الأصدقاء مسلمين ومسيحيين - في أن يتخذ الأزهر موقفًا أكثر وضوحًا أو أكثر قوةً تجاهَ مثل هؤلاء القتلة المأجورين، ويمكن استخدام معانٍ تشير إلى التكفير دون إعلانها صراحةً منعًا من عواقب ذلك، كما أشرت، يمكن مثلًا أن يصدر بيانًا يقول فيه إن من يفعل مثل هذه الجرائم الشنعاء هم قتلة ليسوا بشرًا ولا مسلمين ولا يعرفون الله  ولا مصريين... إلخ، فبشاعة الجُرْم تولِّد رغبة شديدة في الانتقام من هؤلاء القتلة الذين يعجز اللسان عن وصف خستهم وشرهم».
فأرسلتُ له رابطَ فيديو، وتبعته بالتعليق التالي: «أرجو أن يتسع وقتك لتستمع وتشاهد (8 دقائق فقط)، هي زمن كلمة فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب في مسجد الروضة خلال زيارته التاريخية إلى بئر العبد، يوم الجمعة الماضي، وقد قال كلَّ ما كتبتَهُ وطالبتَ به، وقال ما هو أكثرُ قوة، تحديدًا من نهاية الدقيقة الثانية هو يتحدث عن الإرهابيين وينعتهم بأشد الأوصاف».
فأرسل لي صديقي استشاري أمراض السكر، إشارات تصفيق وإشادة، قبل أن يختم حوارنا قائلًا: «كلمات رائعة لا بدَّ من إذاعتها مرارًا وتكرارًا، أتمنى التنبيه على الإعلام المغيَّبِ بإذاعتها عدةَ مراتٍ بدلًا من (هرتلة) أبلة فاهيتا وأخواتها».

وختامًا، شاءت الأقدار أن أُبتلَى بنزلة برد حادة حرمتني من صلاة الجمعة، فجلستُ أتابعها من مسجد الروضة عبر فضائية «dmc» سعيدًا بإعادة افتتاح المسجد بعد الحادث الأليم، فخورًا بحضور الشيخ الطيب ومعه نخبة من رجال الأزهر ورموز المجتمع، وانتهت الصلاة وهمَّ الإمام الأكبر بأن يُلقيَ كلمته المرتقبة، ولكنني فوجِئتُ بالمحطة تقطع الإرسال وتبثّ حديثًا تليفزيونيًّا قديمًا لفضيلة الشيخ الشعراوي، فاضطررت أن (أغير المحطة)، لأستمعَ إلى كلمة فضيلته، مندهشًا من هذا الموقف الذي اتخذته أحدث الفضائيات الخاصة (وأقربها للدولة المصرية)، والتي نقدر الدور الذي تلعبه في الإعلام المصري.

التاريخ في حضرة الشامة (1) - 19 يوليو 2014

كنا في أواخر شهر رمضان، جاي لي تليفون من شخص  كنت شايف إنه أذاني جدا، واتسبب لي في اكبر خسارة حصلت لي في حياتي..  وكنت مسخر نفسي بادعي عليه ...