الأحد، 20 أبريل 2014

حادثة بائع الترمس

العالمُ يتغير بفكرة، الكونُ يصبح أجملَ بابتسامةٍ أو وردةٍ أو كلمةٍ طيبةٍ، كلُّ شيءٍ قابلٌ لأن ينقلبَ رأسًا على عقبٍ في لحظة.. أشرسُ المجرمين تقتله حشرة، وأضعف المرضى تشفيه حبَّة سوداء.. هي حكمة الله في أرضه وسر كلمته «كُنْ» فيتبدَّل الحال ويتغير.


دارت هذه الكلمات في رأسي وأنا جالس خلف عجلة القيادة في سيارتي أتابع ابتسامته الهادئة وهو يمسك أكوابه البلاستيكية الشفافة الممتلئة بحبات «الترمس» الصفراء ويصفِّي كلَّ كوبٍ من الماء في طبق بلاستيكي أحمر ويرصُّها في شكل هرمي لطيف، يقف شاهدًا على «عشمه» في الرزق الحلال.
إنه بائع الترمس الذي ألمحه كل يوم في الموعد نفسه -الثانية ظهرًا- يقف على رصيف المنتصف عند نهاية طريق النصر في الطريق إلى المعادي، بمواجهة «منشية ناصر»، والذي تمنحه حالة الزحام الشديد - في هذا الوقت الذي يوصف بـ«الذروة»- فرصةً تسويقيةً كبيرةً؛ حيث تتباطأ السيارات أو تتوقفُ تمامًا أمامه، ويكون «ترمسه» وسيلةَ تسليةٍ وتغذيةٍ مميزةً، خاصةً لسائقي الميكروباص والأجرة ممن لا يخشَون التلوثَ، أو حتى لسائقي الملاكي، الذين يدفعهم الفضول لدخول مغامرة «الرمرمة».
أتذكَّرُ أولَ مرةٍ لاحظتُ وجودَ هذا البائع وكيف كانت ثيابه رثَّة ومتسخة تدعو للشفقة، وكان طليق اللحية حزينا، يرتدي «شبشب» في قدميه، على الرغم من برد الشتاء القارس، وكيف أصبحت حالته اليوم بعد شهور قليلة قضاها على هذا الرصيف.. لقد تحسَّنت حالتُه الظاهريةُ، كما أن وجهَه الحزين باتَ أكثر تفاؤلاً.
ابتكر البائعُ المِصري فكرةَ «البيع في منتصف الطريق»، باحثًا عن آفاقٍ جديدة للرزق، مُستفيدًا من الزحام الدائم لمعظم شوارع القاهرة، وكالعادة عندما تنجح فكرة تنتشر، وبسرعة.. وعليه، ظهر البائعون أعلى كوبري أكتوبر، وأبرزهم: «بائع السميط»، كما ظهروا في شارع الحسين، يتزعمهم «بائع السوبيا» الذي يحمل «صينية» ممتلئة بأكياس بلاستيكية ينتهي طرف كل منها بـ«شفاط» مُلوَّن، وغيرها من تقاليع البيع وابتكارات المنتَجات التي تلبِّي حاجة «الزبون» المسجون داخل سيارته.
إن انتشار الباعة الجائلين في الشوارع المصرية ليس أمرًا جديدًا؛ بل إنه أصبح كارثة تزعج الجميع، بعد أن تحوَّل -في أعقاب «يناير 2011» وما تلاها من انفلات- إلى سرطان ينهش حرمةَ الطرقاتِ ويزيد من فوضى حياتنا التي لا تحتمل المزيدَ، وربما تنجحُ الحكومة الحالية وحكومات ستخلفها في وضع «روشتة» واقعية لهذا المرض.. وحتى يتحقق هذا، علينا أن نتعامل مع بعضِ إيجابياتِ هذا المرض؛ فالأمراض ليست كلها شرًّا، ومن خيرها مثل هذه النوعية التي أشرتُ إليها من باعة الزحام في منتصف الطريق.
وقد لاحظتُ من رصدي السريع لهؤلاء الباعة أن معظمهم هاربٌ من زحام البيع في المناطق التقليدية والتجمعات التجارية، بحثًا عن فرصة مختلفة، كما أن بعضهم لجأ إلى هذا الحلِّ هروبًا من بطالة تتزايد بفعل سنوات الانفعال الثوري، التي أثمرت خروجَ قطاعات مهمة من معادلة الاقتصاد المصرية، وأشهرها قطاع السياحة، الذي ألقى بمئات الآلاف من العاطلين إلى الشارع بعد توقفه شبه الكامل.
قد يزعجك هؤلاء الباعة، وقد تتعاطف معهم.. في الأحوال كلها، أرجو ألا تفكر في مشكلتهم من وجهةِ نظرِكَ فقط.. اسرح بخيالِكَ وفكِّر في عدد الأفراد الذين يعولهم كل منهم، وكيف أن مكسبه البسيط من تجارته المتواضعة يحمي المجتمع من أن يتحوَّل هذا البائع الشريف، أو أيٌّ ممن يعولهم، إلى مجرم أو إرهابي يعترض طريقك أو يخطف طفلك، أو ربما يزرع «بدائية الصنع» تحت سيارتك فتخسرها وتفقد قبلها حياتك.
إن هؤلاء البسطاء أفضل من آخرين تتكدس بهم الشوارع.. ما إن تتوقف بسيارتك في أيِّ مكان حتى يطاردوك بتسولهم الظاهر وطلبهم «اللزج» للمال، أو بتسولهم الخفي من خلال احتكارهم لمهنة «الركين» المستحدَثة منذ سنوات.. إن هؤلاء «الأراذل» هم من يستحقون السخط واللعنة، أما الشرفاء الباحثون عن «اللقمة» الحلال بـ«عرق جبينهم» فهؤلاء يستحقون الاحترام.
شعر بائع «الترمس» بتركيزي معه ومتابعتي لحركاته، فنظر إليَّ مبتسمًا وناولني كوبًا من الترمس، قائلاً: «ما تكسفش إيدي يا باشا». نظرت إليه مترددًا وشكرته، لكن إصراره الذي دعمه بـ«كبشة» ترمس -إضافية- امتلأت بها يدي، حسم القرار، وعندما هممتُ أن أدفعَ له ثمنَ كوب الترمس، كان قد عاد لمكانه رافضًا، في الوقت ذاته تحركت السيارات من أمامي وأنفتح الطريق وارتفع صوت «الكلاكسات» المزعج يطالبني بالحركة الفورية، فناولته مسرعًا ما قدَّرتُهُ سعرًا للترمس، فتلقَّفه بسعادةٍ ورضا لمحتُهما في عينيه وأنا أراقب ردَّ فعله في مرآة السيارة الجانبية قبل أن أصطدم بالرصيف وأرتد بعجلة القيادة عكسيًّا فتصطدم سيارتي بسيارة «ميكروباص» مسرعة كانت تمر بجانبي..

الحمد لله.. قدَّر ولطف..

الخميس، 3 أبريل 2014

مبادرة أخيرة .. قبل الطوفان


عندما نستيقظ كل فجر على دم جديد، فإن الوطن يتحول إلى مقبرة جماعية، تستقبل كل يوم دموع أم وأنين أطفال وحسرة زوجة وجسد ميت يحتضنه علم مصر، شهيد جديد يضاف إلى القائمة التي اختارها القدر لتفتدي الوطن وأبناءه وتسدد عنه فاتورة الغباء السياسي والعجز الأمني والبغاء الديني الذي يمارسه الجميع ضد الجميع.
عندما نصبح كل يوم لنجد أنفسنا جميعًا في طابور انتظار الموت.. نترقب انفجار القنبلة.. نترقب حصادها.. نترقب ردود الفعل من لطم وعويل.. نترقب قرارات حكومية باهتة.. ونظرات عدائية شامتة.. نترقب اليوم لينتهي.. لننتظر يومًا جديدًا.. لنترقب..
أيها الأخوة .. 
أستعيرها من خالد الذكر «جمال عبد الناصر»، الذي استسلم قبل عشرات السنين لنصائح رجاله، وقرر أن يواجه تنظيم الإخوان أمنيًّا واستمر من بعده الجميع، إلا من رحم ربي من رجال أعملوا عقولهم فتعاملوا مع هذا الملف ببعض التفكير، فأوقفوا نزيف التكفير المجتمعي الذي سنته هذه الجماعة الأم وبناتها من جماعات الدين السياسي بكل بطونه وقوالبه وتياراته.
أيها الأخوة .. والأخوات ..
إن الموت يقف على باب كل منا، وإن كان قدرنا أن نموت جميعًا فلنمُت وصدورنا مفتوحة، نواجه عدوَّنا بكل شموخ وكبرياء، لا يليق بنا أن ننتظر الموت خائفين خانعين نركض ركض جبان خنيث يطارده شبح الموت في كل لحظة وفي أي مكان. فلتعلموا قبل أي شىء أنها حكمة الله وإرادته؛ يدرككم الموت أينما تكونوا، فلا تهنوا ولا تحزنوا ولا تخشوا إلاه، عز وجل.
بني وطني..
ماذا نحن فاعلون في مواجهة عدونا؟ ماذا سنعد له من قوة ومن رباط الخيل كي نرهبه؟ وقبل أن نجيب عن أول السؤالين، تعالوا نتفق أولاً على هذا العدو ووصفه، ونسميه باسمه ونشير إليه بأصابعنا دون تردد أو شفقة، عدونا يا إخواني هو هذه الجماعة المارقة وإفرازاتها من جماعات شقيقة، أكدت الأعوام الثلاثة الماضية أنها حاضنتهم وملهمتهم في كل أعمال العنف التي يرتكبونها في حق أبناء الشعب المصري، أعني -وبكل وضوح- من سموا أنفسهم الإخوان المسلمين كذبًا وزورًا وبهتانًا، هؤلاء الذين خانوا الله وأساءوا للإسلام في كل مكان وزمان.
لقد أفسدت هذه الجماعة -وما زالت- حياة المنطقة بأكملها ولوَّثت ودنست دولاً ودمرت شعوبًا عربية مسلمة بمنهجها الفكري الفاسد ومشروعها السياسي الفاشي وحولت جسدها المهترئ لعاهرة يمتلكها من يدفع المال المطلوب، وما أكثرهم طيلة ثمانين عامًا، لم تتورع فيها عن مضاجعة الجميع مقابل أن تؤسس تنظيمها الدولي؛ وتخطط لحلمها الماجن الذي استلهمه حسن البنا من تيودور هرتزل، مؤسس الصهيونية العالمية.. إن بني إخوان وبني صهيون وجهان لمشروع واحد لإفساد حياة الناس تحت غطاء الدين، بتدجينهم وتجييشهم وفق أهداف ومشروعات محددة ترعاها قوى الشر التي تتحكم في العالم من غربه إلى شرقه ومن شماله إلى جنوبه.

لن أستطرد أكثر في الحديث عن الجماعة؛ فما كانت تجهله أجيال جديدة من شباب مصر عندما قامت ثورة 25 يناير 2011 ودفعها لتسقط في براثن هؤلاء الفَسَدة من تجار الدين، عرفته في عام واحد تحت قيادة «المرسي» وبتجربة عملية وعلنية، وأدرك الجميع مآثر الإخوان الذين أدخلونا، مع «مبارك» ونظامه، هذا النفق المظلم الذي لن نخرج منه إلا إذا تمردنا على طرقنا التقليدية في التفكير وخرج منا من هداه الله إلى إبداع مختلف في طرق التعامل مع هذا الملف المصيري الذي لن ينهيه إلا هدف واضح، هو القضاء النهائي على هذا السرطان الذي ينهش جسد وطننا وأمتنا.. حافزنا هو هذه اللحظة التاريخية النادرة التي تكاتفت فيها أيادي الأشقاء في كل من السعودية والإمارات مع مصر لمواجهة خطر وإرهاب وفساد هذه الجماعة الملعونة، وهي سابقة لم تُكرَّر مع هذه الجماعة التي كانت تستغل دائمًا الخلافات المصرية - السعودية والتنافس السياسي بينهما كسبيل لها لتحقيق مكاسب أسهمت إلى حد كبير في تنامي دورها وانتعاش اقتصادها.
بني وطني ..
قبل أن نعلنها حربًا شرسة لاجتثاث جذور هذا التنظيم من قلب وعقل كل عربي مسلم، يجب أولاً أن نفتح أبواب التوبة للجميع، يجب أن نجد مخرجًا لإنقاذ آلاف الشباب المخدوعين الذين تورطوا و«تأخونوا» -أو احترموهم- وبخاصة في السنوات الثلاث الأخيرة التي منحت فيها الدولة المصرية هذا التنظيم شرعية قانونية لم يحصل عليها من قبلُ، وهو ما أغرى بعض الوطنيين الغيورين على دينهم كي ينضووا تحت لواء الجماعة المخادعة، وانخرطوا في تنظيماتها وفعالياتها حتى انقلب السحر عليهم في «رابعة العدوية» في أعقاب 30 يونيو 2013، واستغلت قيادات الجماعة آلاف المتدينين بفطرتهم ممن ورطتهم الظروف أو ممن تم غسل أدمغتهم، طوال الشهور الماضية، تحت راية تحالف الشرعية الوهمية التي روَّجت لها الجماعة وأنصارها.. إن هؤلاء في ورطة حقيقية الآن، ومَن منهم يتمنى أن يعود إلى صفوف الوطن يجد الأبواب كلها موصدة أمامه؛ فماذا تظنونه فاعلاً؟ إننا دون أن نعي، بإهمالنا شرائح عدَّة من هذا التنظيم ربما تتمنى أن تتوب، نُمد هذه المارقة بزاد من البشر يُستخدم كواجهة بشرية للتجييش والحشد، وربما لارتكاب حماقات وجرائم تنطوي تحت عباءة الإرهاب.
علينا أن نتكاتف لننقذ بعض بني الوطن الذين ما زال فيهم عقل ويريدون أن يقفزوا من مركب الجماعة الغارق لا محالة، أو بعض هؤلاء ممن على أعتاب طريق التوبة ويُرهَبون من قِبَل الجماعة بما سينالهم من بطش أمني ندركه جميعًا حتى لو بخيالنا.
إن إشعال الحريق عمل يسير، لكن إخماده مشقة تتطلب حكمة وجسارة وجدًّا، ليس من العقل أن نسكب البنزين على الحريق أو أن نتخيل أن الماء سيخمد نارًا تلظَّى، إن الجسد المحترق يحتاج يدًا قوية تنتزعه من وسط النار وتدثره ببُردة من نسيج الوطن وتخرج به بعيدًا.

وحتى لا يكون حديثي مجرد «فش خلق» أو «طق حنك» سأحاول أن أكون أكثر عمليةً باقتراحًا أراه يمثل جزءًا من الحل، أما بقية الأجزاء فسأوجزها في خاتمة المقال وسأفصلها في مقالات تالية ربما تحمل العنوان ذاته.. واقتراحي يأخذ شكل مبادرة أتمنى على الله أن تجد طريقها إلى نهر الإعلام السيَّال، لعلها تصل إلى صانع القرار وتتحول إلى فعل حقيقي ينقذ هذا البلد من محنته، ويوقف نزيف البشر المستمر منذ الخامس والعشرين من يناير 2011 وحتى اليوم.


مبادرة التوبة المشروطة

هي دعوة مشروطة إلى كل من انتمى أو ساعد أو دعم هذا التنظيم وهذه الجماعة المارقة وبطونها، بأن يعلنوا تبرؤهم العلني في وسائل الإعلام من علاقتهم بهذه الجماعة ورفضهم الصريح للعنف بكافة أشكاله، بشرط ألا يكونوا قد تورطوا في أعمال إجرامية يحاسب عليها القانون، على أن تتعهد الدولة بمنحهم «صك براءة ذمة» يحميهم من أي ملاحقة أمنية ويمنع عنهم أذى وعبث بعض أفراد الأجهزة الأمنية، ويسمح لهم بممارسة جميع حقوقهم السياسية وفق القواعد التي أقرها الدستور ونظمها القانون.
على أن تتشكل لجنة عليا للمبادرة تُجري مقابلة مع كل طالب لهذا الصك من التالية أسماؤهم، وهي قائمة مقترحة يمكن أن تتسع لآخرين على أن تضم اللجنة ثلاثة من كبار علماء الأزهر:
1- شيخ الأزهر (أو من ينوب عنه).
2- كمال الهلباوي.  
3- مختار نوح.
4- ثروت الخرباوي.
5- محمد حبيب.
6- ناجح إبراهيم.
7- كرم زهدي.
ويقوم عمل هذه اللجنة على فكرة الحوار السياسي والديني مع الراغبين من عناصر هذه الجماعة أو حلفائها في أن يجدوا مخارج فقهية تنير لهم الطريق المظلم الذي وجدوا أنفسهم فيه، وتكون خطوة على طريق التوبة وفق التوضيح السابق.
إن دمج التائبين واستقطاب العناصر الراغبة في الهروب والنجاة من براثن هذه الجماعة، هو عمل لا تقل قيمته عن الجهاد في سبيل الله؛ لأننا ننقذ أسرًا بأكملها من الانهيار والضياع ونمنعها من الانزلاق في أوحال الجريمة ومعاداة الوطن، لتتحول من صفوف الأعداء وتصطف معنا في حربنا لبناء المستقبل.
أوضحتُ أن مبادرة التوبة المشروطة هي جزء من حل، وأرى أن بقية الأجزاء تتلخص في مناخ عام يزيل الاحتقان بين فرقاء الوطن وفصائله، ولن يتأتى هذا المناخ إلا بمزيد من الحرية المسئولة، وبتحقق كامل للممارسة الديمقراطية تحت إشراف دولي وبأن تُجرى انتخابات الرئاسة والبرلمان في إطار من الشفافية يمنع أي لغط حول شرعيتهما.
كما يجب على الدولة أن تتخذ عددًا من الإجراءات العاجلة، أهمها: إسقاط الجنسية المصرية عن كل من يثبت بشكل قانوني انتماؤه لهذه الجماعة أو أي من بطونها الإرهابية، ويجب أيضا أن يقف القضاء المصري وقفة صادقة مع نفسه في التعجيل بمحاكمة المتورطين في أي من الجرائم الإرهابية من الإخوان وأتباعهم، وأن تكون هذه المحاكمات عادلة ولا تمنح الفرصة للسخرية من قضائنا وأحكامه المستغرَبة في بعض الأحيان، مع ضرورة أن يتم التنسيق بين وزارتي الخارجية والعدل بعقد مؤتمرات عالمية لتوضيح -للرأي العام المحلي والدولي- حيثيات بعض الأحكام التي قد تبدو مثيرة. 
وأخيرًا لا مفرَّ من أن يتيقن أي نظام سيحكم مصر أنه لن تقوم له قائمة إلا بتمكين الشباب من المشاركة الحقيقية في الحكم، ومنحه أملاً واضحًا في مستقبل يرسمه بأفكاره ويشيده بسواعده.

وللحديث مبادرات أخرى .. 





التاريخ في حضرة الشامة (1) - 19 يوليو 2014

كنا في أواخر شهر رمضان، جاي لي تليفون من شخص  كنت شايف إنه أذاني جدا، واتسبب لي في اكبر خسارة حصلت لي في حياتي..  وكنت مسخر نفسي بادعي عليه ...