بعد تلاشي نسمات «الربيع العربي» وتقلبه بين شتاء قارس حينا وصيف حارق
أحيانا، وبعد الاختفاء المريب لـ«داعش» وأخواتها، وتراجع العمليات الإرهابية
بعد تدجين « الذئاب المنفردة».. ولكي نستمر على أهبة الاستعداد، وفي كامل رعبنا
وذعرنا، أستعاد العالم خلال الأيام القليلة الماضية فيروساته الفتاكة من جديد،
وإلى من خانته الذاكرة ننشطها بهذه الأسماء: سارس وأنفلونزا الخنازير والطيور..
وكورونا التي استعادت نشاطها فجأة وتثير الهلع في جميع دول العالم في نسختها
الجديدة، وكالعادة بلد المنشأ لأي فيروس خطير يظل هو الصين.
استعدوا
من اليوم لحلقات مكثفة من «التوك شوز» عن تأهب وزارة الصحة المصرية ونظيراتها في
كل بقاع الكوكب، وتقارير تليفزيونية وصحفية تحمل نداءات مكررة للمسافرين والعائدين،
واستنفار في المطارات وتعذيب روادها بكل صنوف التفتيش (والتلطيش).. وعداد يومي
يرصد أرقام المصابين ويحصى الوفيات.. وترقب عالمي لاختراع مصل أو لقاح أو دواء
لعلاج الفيروس المريب.
وكالعادة
في البلاد المتخلفة.. سيموت بالذعر والرعب والإجراءات الفاشلة أضعاف من يموتوا
بالوباء وفيروسه.
هناك
أمر يشغل بالي منذ عام 2011، خاصة بعد خروج الجماهير بالملايين في عز الشتاء (شهر يناير)،
ونومهم في التحرير وميادين مصر في العراء، لم نسمع عن حالة عدوى أو وباء، أو
انتشار لأي فيروس وسط هذه التجمعات الكبيرة، وتكرر الأمر في دول أكثر تخلفا عن مصر،
في اليمن وسوريا والعراق، ملايين في الشوارع عاشت في أمان صحي غريب وعجيب.
ربما
أكون مخطئاً في ظني وهواجسي التي يشاركني فيها كثيرين، وهي أن الفيروسات التي تجتاح
بلادنا يحركها أهداف سياسية أو اقتصادية سواء عالميا أو محليا.
لن
أثير أعصابكم بنظرية المؤامرة، لأنها تحولت إلى أنشودة يومية في مختلف مناحي
حياتنا، يعزف عليها إعلامنا الرشيد (كل يوم) لحن جديد، ويغرقنا كل (مساء) في
(الحكاية) لنتوه ونهيم في فراغ عقلي وفكري يلهى عقولنا عن الانشغال بما يفيدنا،
لهذا أنصحكم بقراءة هذه الحقائق والمعلومات لعلها تفيدنا في قادم الأيام..
Ø تأمل
كثيرا خلال الأسابيع القادمة، الآية الكريمة: «أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ
الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ» صدق الله العظيم، وتعاطي
القرآن كدواء شاف لكل أمراض الخوف وأعراضه، فبذكر الله تطمئن القلوب، لا تنسى
(الشافي) كي لا يضيع عقلك في المتاهة المرتقبة لأسباب الشفاء.
Ø فيروس
«كورونا» عندما يصيب الإنسان، تتشابه أعراضه مع كل إصابات الجهاز التنفسي
بالفيروسات مثل «سارس» والأنفلونزا بكل أنواعها، وتتلخص في الآتي: احتقان في الأنف
والحلق والصداع والسعال وارتفاع في درجة الحرارة. الإسهال. ضيق في التنفس. التهاب
حاد في الرئة. قصور في أداء معظم أعضاء الجسم قد يصل حدوث فشل كلوي.
Ø لم
يتوفر أي علاج أو لقاح مضاد للفيروس، ويتم تقديم الرعاية الصحية للمصابين بالفيروس
عن طريق تخفيف حدة الأعراض والحرص على الحد من تطورها ودخول المريض في مضاعفات
تؤدي إلى الوفاة.
Ø وتشير
الدراسات حول الإصابات الأولى إلى أن معدل الوفيات جراء الفيروس ضئيل جداً وذلك
وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن خبير لدى منظمة الصحة العالمية يتكفّل
بعلاج مصابين بالفيروس في فرنسا، ذكر أن معدّل الوفيات «هو حتى الآن أقلّ من 5%».
Ø أذكركم
بنصيحة أبو الطب أبقراط: «عالجوا مرضاكم من نباتات أرضكم»، وأكرر نصيحة كل الأطباء
أكثروا من السوائل الساخنة فيها علاج ووقاية من كل أمراض الشتاء.
حفظنا الله وإياكم من كل شر.