الجمعة، 17 يوليو 2009

مفيش راجل ما اتهزمش .. رسالة خاصة

وصلتني هذه الرسالة على بريدي الإلكتروني

من الشاعر الصديق محمد الشيمي

قراءة خاصة لديوان (حدوتة بنت أسمها فلسطين)
هنيئاً للأدب على فجيعتنا إذن فما أكبر مساحة ما لم يحدث..
إنها تصلح اليوم لأكثر من قصيدة..
وهنيئاً للحب أيضا..
فما أجمل الذي حدث بيننا..
ما أجمل الذي لم يحدث..
ما أجمل الذي لن يحدث..
قبل اليوم، كنت أعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها.
عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم، دون أن نتألم مرة أخرى.
عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين، دون جنون، ودون حقد أيضا.
أيمكن هذا حقا؟
نحن لا نشفى من ذاكرتنا.
و لهذا نحن نكتب، ولهذا نحن نرسم، و لهذا يموت بعضنا أيضا
(أحلام مستغانمي - ذاكره الجسد)


الشاعر الصحفي .... أبو مصطفى

ظللت شهورا طويلة انتظر رؤية رسائلك على صندوق بريدي اليتيم ورأيت بالأمس على الفيس بوك تنويهك عن الديوان بعبارة (للأصدقاء فقط)
وظللت طوال الثلاث ساعات الماضية أتصفح أشعارك الجديدة القديمة وأنا شارد ومذهول في حاله انعدام وزن.
(مستغرب من كتر الفرح اللى مزوق جدران قلبى)
لقد اقتسمنا الوجع واكتوينا بلهيب التجربة ذاتها وعند ذكر الوقائع عليك الاستعانة بالشاهد الوحيد.
إنها قصائدنا التسعينية التي ولدت من رحم الأحزان كتبتها أنت وعشتها أنا معك.. فلسطين الوطن والأنثى التي طلبت حق اللجوء إليها يوما ما عندما جئت تسألني كيف الهروب إليها؟
كنت صاحب عِلة.. تدمى بروحك المحتلة.. تتمنى الولوج للرحم الذي اشتقت إليه وضاق بك المكان والزمان.
مرت الأيام واعتقدت أن (الواد الأهبل بقى بلياتشو في سيرك المم) مثلنا جميعا ولكنك تفاجئنا دائما وتؤكد انك على العهد القديم.. تنتفض وتطفو تجاربك الثرية على السطح (أنا الحكواتى يا ست الحزن).
اكتب إليك وكأنني لم أفارق الورقة والقلم منذ 18 شهر حينما تم أخر هاتف بيننا في يناير من العام الماضي.
نعم أنا اكتب على رائحة الذكرى وأنت تملك عبق كل ما مضى (على ضل ذكرى قديمه واقف باحنى القلم) لقد هجرت الكتابة لأقرأ.
وربما لأني كنت اضعف من أن اكتب وعلى حد تعبير فاتنة الرواية بنت مستغانمي: "أن الكتابة هي وسيله الضعفاء لدفع الضرر القادم"، وربما هي تكفين الوقت بالورق الأبيض.
دائما ما يموت الوقت أمامي وأنا مفلس لا املك تكفينه وربما كنت احتفظ بجثته كومضات خيال مثلى مثل أجدادي الذين ولعوا بالتحنيط، أملاً في لقاء قادم غير محدد الميعاد.
(كان لازم الليلة / دي تشهد ميلاد قصيده / حتى ولو كانت قيصريه)
ولأني متلخبط وفرحان قوى أني بكتب لك أيميل ومش حأعمله delete زى كل اللي قبله مش حاكتب شعر عشان أنا عايز أبقى بحريتي فانا في حالة عقم ما قبل الانفراجة.
نعم علاقة الورقة والقلم هي التي أمارس فيها حريتي وفحولتي وأتلذذ بضعفي وقوتي واقلع كل هندامي وأنام وأحط رجلي في ميه وملح واشرب واقربع واجهر بكل ما هو سرى.
(باستناكى على ناصيه احلامى / متأمع ومزوق افكارى / حارت دقنى من اللهفه)
باشكل زيك شوية فصحى وشوية عامية وقصايد قديمة بقراها لأول مره لأنك ثبت الإحساس وغيرت الشكل وكأني باشوف الكلام لابس هدوم جديدة.
(عارفه لوتنسى المكياج والمونتاج / كان كل زواق اللهفه يبوش / وتشوفى الليل ازاى اتغمى / فى بارا ستلا)
ولكن يا أبو شامه لماذا 5 يونيو !!!!!!! تاريخ الهزيمه!!!!!!!!
لقد لمحت تاريخ إصدار للديوان وهو يقترب من تاريخ وصولك لندن ومغادرتك للسعودية منذ عامان وقبلها بسنوات في الصين على ما اذكر؟
لا أدرى أهو شهر المحطات والوثبات والبدايات؟ لا أدرى فالتواريخ في حياتك لها مسار محير وصدف قد لا تحدث كثيرا.

أفرغت كل ما لدى وامتلأت بديوانك وخرجت من بياض صفحاتي لألوانك الهادئة حينا والصاخبة والثرية دائما ومعرفش ليه دموعي تقترب من منابعها.. لتسقط رغما عني فلا تزال ذخيرتك حية وإحساسك ملتهب ومفعم بالحياة وأنت تسرد أياما كنا نحياها بنشوة غريبة رغم أنها كانت أيام الهزائم.
(معرفش ليه مبقتش باخجل من الهزيمه يمكن عشان مفيش راجل ما اتهزمش)
يمكن عشان مفيش راجل ماتهزمش!!!!!!
ألف مبروك

أبو جنى
الرياض 15 يوليو 2009
ملحوظة: الأجزاء باللون الأحمر .. من ديوان الحدوتة

الأربعاء، 15 يوليو 2009

ديوان "حدوتة بنت اسمها .. فلسطين"






للحصول على نسخة ورقية من الديوان يمكنك التواصل مع الرابط التالي:
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb124167-5125583&search=books

للحصول على نسخة إلكترونية برجاء إرسال رسالة على البريد الإلكتروني التالي:
newbook.4m@gmail.com


خبر صدور الديوان في جريدة الشرق الأوسط اللندنية
http://www.aawsat.com/details.asp?section=19&article=501988&issueno=10999

الشحاته أدب

يبدو حزينا، وعندما تهم أن تسأله ينفجر في وجهك بعشرات الكلمات غير المفهومة التي من المفترض أن تفهم منها أن لديه مشكلة كبيرة أو أن هم ثقيل قد أضنى كاهله، ووفقا للخلق المصري الكريم، فإن سؤالك له سيكون بمثابة "فتح كلام"، و"عربون محبة"، يعطيه المبرر المنطقي لأن يلقي بسبب حزنه في رأسك، ليقلبه لك رأسا على عقب.
وقبل أن أحكى لكم سبب "قلبان" الدماغ، يجب أن تدركوا أثر الدراما سواء في السينما أو التليفزيون وقبلهما الإذاعة على شريحة كبيرة من المجتمع، وهو الأثر الذي جعل مهارتهم في التمثيل تفوق قدرات المواهب العظيمة في تاريخ الفن من أصحاب المقام الرفيع، أمثال جورج أبيض ويوسف وهبي، وعمنا الريحاني رحمهم الله أجمعين، ورحمنا من داء المسكنة والتنطع والمتاجرة بالمشاعر النبيلة، لاستنزاف الناس وكسب تعاطفهم، وربما كسب ما في جيوبهم.
إنها عادة الجميع الآن، الكل قالب وجهه الكريم، وعامل حزين، تسأل سواق التاكسي يحكي لك عن أخر مخالفة لسه دافعها في نيابة المرور والعربية اللي عليها أقساط والعيال اللي في المدارس وأمهم اللي بيشحت لها حق جرعة الكيماوي لأن عندها سرطان في الرحم "بعيد عنا وعن السامعين"، تسأل الموظف اللي أنت مديره وعايز تحاسبه على خطأ ما ارتكبه، فيرد بنبرة تحمل كل مأسي الدنيا، وعينيه قد ملأهما الدموع: "يا ريس أبويا في العناية المركزة وما نمتش طول الليل، وأمي يا ريس عندها .. "، ويبدأ في سرد ما لذ وطاب من أمراض،
وهكذا في كل مكان يمكن أن تقابل شخص يحكى لك قصة وهمية بغرض كسب تعاطفك، ولأن تعاطفك لوحده مش كفاية، كما يقول الإعلان التليفزيوني الشهير، فلا مانع من أن يطلب الموظف سلفة و سائق التاكسي يستسمحك في زيادة أجرته ليواجه أعباء الحياة.
وفي الشارع ستجد عشرات المرضى الذين يبحثون عن علاج، ومئات الغائبين عن محافظاتهم وقراهم يحلمون بالعودة إلى بيوتهم ولا يجدون غيرك لتتحمل هذه التكلفة.
أنه الأسلوب المصري العصري للتسول، و سبب سخطي على هذا النصب هو أنه يفسد علينا القدرة على التقاط أصحاب الحاجات الحقيقية ممن يستحقون الصدقة والزكاة وكل أشكال الخير التي نحتار ونتشكك في كل من نقدمها إليه بفعل هولاء الممثلين المهرة الذين يتربحوا من وراء وظيفتهم الملعونة هذه، أكثر مما يصل إليه خيالنا.
إن هذه المهارة التمثيلية في اكتساب التعاطف زادت وانتشرت بشكل غير مسبوق في كل مناحي الحياة، وأصبح من السهل على الكثيرين من أفراد المجتمع أن يلجئوا لمثل هذه الحيل تاركين وظائفهم وراء ظهورهم لأن ما يحققه التسول لهم أكثر بكثير من أي مصدر دخل أخر .

التاريخ في حضرة الشامة (1) - 19 يوليو 2014

كنا في أواخر شهر رمضان، جاي لي تليفون من شخص  كنت شايف إنه أذاني جدا، واتسبب لي في اكبر خسارة حصلت لي في حياتي..  وكنت مسخر نفسي بادعي عليه ...