فجأة ودون سابق إنذار، طاردتني السيدة سهير رمزي، بعد أن انقطع عني منذ زمن بعيد أي جديد عنها، إلا بعض الأخبار النادرة والمفبركة عن أعمال جديدة تنوي تصويرها، ولا تتم طبعا، فقد خرجت السيدة «الفاضلة» من دائرة الضوء قبل سنوات، بعد أن فقدت بريقها كنجمة إغراء، ولا أدري هل كانت تقصد أن تعود من جديد من خلال حوارها مع الإعلامية راغدة شلهوب في برنامجها (100 سؤال) على قناة «الحياة»، لتدخل ذات المناطق الساخنة التي كانت تستهويها، أم أن اللبنانية الحسناء قد غررت بها لتنزلق معها إلى مستنقع البوح الفاضح، فتحكي عن قصة اغتصابها وتفاصيل قبلتها الشاذة مع «حبيبتها» صابرين، وتمر على زيجاتها التي لا تعرف عددها، وتختم بـ«كمال الشناوي» النجم الشهير الذي أحبته ولم تفز به زوجا.. حديث كله «شمال» بلغة أهل هذا الزمان، ولا يخلو من إيحاء وإيماء «شلهوبي» لزوم التسخين.
ومن المفارقات المبكيات أن (سهير رمزي) قد نافست أخبار برلمان «الواد وأبوه»، فتبارت سيرتهما الفاضحة على أشرطة الأخبار التلفزيونية والإلكترونية، ومانشيتات الصحف وألسنة إعلاميينا الكرام، لا فُضت أفواههم، وتنافست على الفوز بالأعلى قراءة ومتابعة ومشاهدة، في عالم أصابه هوس الأرقام، وأصبحت هي مرجعيته الأولى حتى لو كانت مزيفة.
بصدق لم أحاول الربط بين أمرين لا علاقة بينهما، لكنّ كليهما (سهير والبرلمان) أصاباني بالإحباط واليأس، فلا وقار السن وهيبته ولا قدر المكان وشرفه، منحوا أيًا منهما قدرًا من رجاحة العقل كي لا يدفعا بنا إلى هاوية الغثيان والقرف.
فها هي سيدة «مسنة» أعلنت قبل سنوات أنها التزمت ونفضت عنها الماضي وأخطاءه، وأنها تابت وأنابت، تعود لتثير الشهوات بقصص من كهف الذكريات، وتستضيفها واحدة من كبريات الفضائيات المصرية في «إستربتيز» حواري فاقع.
وها هو مجلس النواب (البرلمان) الذي تشكل في أعقد ظرف سياسي يمكن أن يواجه دولة، «وبلعته» معدة المصريين بصعوبة، مسبوقا بموانع «القيء»، ومنحوه فرصة الحياة الشريفة، ليفاجأوا خلال 3 أيام فقط من عمره بانفجار «بالوعة» قصص وحكايات لا حصر لها من مساخر الكوميديا السوداء، وهو ما دفع أعضاء المجلس للموافقة على منع بث جلساته على الهواء مباشرة، منعا لنشر الفضائح التي لن يكون آخرها انتخابات رئيس المجلس ووكيليه ورؤساء اللجان النوعية، ولا استقالة نائب أو مغادرة آخر للمجلس بعد أن كمم فمه بعبارة «ممنوع من الكلام».
وأخيرا..
أشهدك عزيزي القارئ، أمام الله، بحقي التاريخي في تدشين مصطلح برلمان «الواد وأبوه»، الذي يرجع أصله إلى معجزة «مرتضى وولده المنصور»، بعد أن حققا سبقا عالميا، ربما لم يتكرر منذ عصر ما قبل الأسرات الفرعونية القديمة، وهي أن يدخل «الواد» في إيد أبوه إلى المجلس «الموقر»، في مشهد تفوق فيه آل «مرتضى» على آل «مبارك»، بعد فشل مبارك الأب في أن يفعلها مع نجله «جمال» ويورثه مصر.
وأنفي أيضا أي صلة بين مصطلحي «برلمان الواد وأبوه»، ورائعة عندليب الشعبي عم أحمد عدوية «السح الدح أمبو»، لأن حصانة نائبي آل «مرتضى»، تحرمني من شرف الصلة والمقارنة.
وختاما، وبمناسبة الشهر الكريم، شهر يناير العظيم، أذكركم بأن الخامس والعشرين منه كان قبل عام 2011 يمثل ذكرى بطولة وبسالة الشرطة المصرية في مواجهة الاحتلال البريطاني، وأنه بعد 2011 أصبح ذكرى خالدة لملحمة شعب عظيم خرج يطالب بحريته وكرامته ولم ولن يحصل عليها في ظل إعلام سهير رمزي وبرلمان الواد وأبوه.
الوطن في محنة لا تحتمل هذا الهزل، أفيقوا قبل أن يغرقنا طوفان الأيام القادمة.
وها هو مجلس النواب (البرلمان) الذي تشكل في أعقد ظرف سياسي يمكن أن يواجه دولة، «وبلعته» معدة المصريين بصعوبة، مسبوقا بموانع «القيء»، ومنحوه فرصة الحياة الشريفة، ليفاجأوا خلال 3 أيام فقط من عمره بانفجار «بالوعة» قصص وحكايات لا حصر لها من مساخر الكوميديا السوداء، وهو ما دفع أعضاء المجلس للموافقة على منع بث جلساته على الهواء مباشرة، منعا لنشر الفضائح التي لن يكون آخرها انتخابات رئيس المجلس ووكيليه ورؤساء اللجان النوعية، ولا استقالة نائب أو مغادرة آخر للمجلس بعد أن كمم فمه بعبارة «ممنوع من الكلام».
وأخيرا..
أشهدك عزيزي القارئ، أمام الله، بحقي التاريخي في تدشين مصطلح برلمان «الواد وأبوه»، الذي يرجع أصله إلى معجزة «مرتضى وولده المنصور»، بعد أن حققا سبقا عالميا، ربما لم يتكرر منذ عصر ما قبل الأسرات الفرعونية القديمة، وهي أن يدخل «الواد» في إيد أبوه إلى المجلس «الموقر»، في مشهد تفوق فيه آل «مرتضى» على آل «مبارك»، بعد فشل مبارك الأب في أن يفعلها مع نجله «جمال» ويورثه مصر.
وأنفي أيضا أي صلة بين مصطلحي «برلمان الواد وأبوه»، ورائعة عندليب الشعبي عم أحمد عدوية «السح الدح أمبو»، لأن حصانة نائبي آل «مرتضى»، تحرمني من شرف الصلة والمقارنة.
وختاما، وبمناسبة الشهر الكريم، شهر يناير العظيم، أذكركم بأن الخامس والعشرين منه كان قبل عام 2011 يمثل ذكرى بطولة وبسالة الشرطة المصرية في مواجهة الاحتلال البريطاني، وأنه بعد 2011 أصبح ذكرى خالدة لملحمة شعب عظيم خرج يطالب بحريته وكرامته ولم ولن يحصل عليها في ظل إعلام سهير رمزي وبرلمان الواد وأبوه.
الوطن في محنة لا تحتمل هذا الهزل، أفيقوا قبل أن يغرقنا طوفان الأيام القادمة.