الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

قصة هو وهي .. الأصلية

في يوليو من عام 1998، كتبت حوارا دراميا بعنوان "هو وهي" في 6 صفحات من قطع الـ A4، تدور فكرته حول حبيبين فرقتهما الحياة سنوات ثم جمعهما الحب من جديد، في لقاء استثنائي، والحوار يسجل تفاصيل هذا اللقاء في بيت الحبيب (هو)، ويحاول أن يحكي مشاعرهما في هذه اللحظة المرتبكة.
كنت وقتها مولعا بفن المسرح.. شاردا في كواليسه.. وأتذكر أني خططت في هذه الفترة لأكثر من مشروع مسرحي، وشاء القدر أن يكتمل أهمها وأقربها إلي قلبي في نفس العام وهو مسرحية (مصر.. ليل/خارجي) التي حصلت على الجائزة الأولى في مهرجان الجامعة للمسرح بعد أن أخرجها لفريق مسرح كلية الإعلام بجامعة القاهرة المخرج الفنان والصديق العزيز عمر الشيخ، في لقاءنا المسرحي الثاني، فقد وسبق وشاركت معه ممثلا في أول تجاربه المسرحية (أنا والكلاب والحرية) لنفس الفريق المسرحي.
وقبل أيام، وفي رحلة بحث شاقة عن بعض أوراقي القديمة، وجدت الأوراق الست (حوار هو وهي)، والتي حملت لي ذكرى جميلة ونصا مثيرا قرأته مرة ومرات، وكأني أعيد اكتشاف ذاتي من خلاله، كيف كنت أفكر؟، وكيف كانت مشاعري قبل أكثر من 17 عام؟
فكرت أن أعيد نشر النص الأصلي ربما يشاركني بعض رفقاء جيلي، وأصدقائي، وقرائي، متعة الإبحار في الماضي، وقبل أن أصل إلى قرار، قفزت في رأسي الفكرة، ماذا لو فكرت أن اكرر نفس التجربة في أكتوبر 2015؟، كيف سيكون اللقاء، وماذا سيدور في الحوار.
وتحولت الفكرة المجنونة إلى نص جديد كتبته ونشرته على 5 أجزاء بعنوان (هو وهي) عبر حسابي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت تساؤل وفضول بعض المتابعين، ولأنه كان محوكما بمحاكاة النص الأصلي في إطار المنافسة، حاولت أن يكون بسيطا وعفويا وصادقا.
كنت أتمنى أن أمتلك جرأة نشر النص القديم، لكي أترك الحكم لكم، لكن ولأسباب رقابية، لن استطيع نشره كاملا، لكن هناك بعض العبارات (المقتطعة) من النص القديم تصلح أن أشارككم فيها، لعل الإحساس القديم يكون حاضرا عند المقارنة.

- كنت مبهور بكل تفصيلة في جسمك
- كانت أنوثتي بتترجى شفايفك
- قلبي من بعدك.. كنت شايله هناك في قفص العصافير.. حابسه
- تفتكر لما نعيش نفس التفاصيل.. نقدر نرجع نفس المشاعر
- عرفت كام واحدة بعد ما سبنا بعض؟
-  كان أسعد شيء في القصيدة.. أنك تسمعيها
- هو مفيش سبب ممكن يخلي واحدة تسيب اللي بتحبه.. إلا إذا كان فيه واحد تاني
- طول الوقت مش فاهماني
- كنت حاسة أن جواك جزء مشوه عن المرأة
- هو مين فينا اللي رفض التاني؟
- أنت ليه ما حاولتش.. كنت دايما بترجع تصالحني
- المرأة بتنسى .. أسرع


وما بين الحوارين ومنافستي لنفسي وأمسي، حاولت أن أجيب عن أسئلة كثيرة، أراها في قلوب كل العاشقين من حولي، ونشعر جميعا بأن الإجابات عنها لازالت تبحث عن حب. 

التاريخ في حضرة الشامة (1) - 19 يوليو 2014

كنا في أواخر شهر رمضان، جاي لي تليفون من شخص  كنت شايف إنه أذاني جدا، واتسبب لي في اكبر خسارة حصلت لي في حياتي..  وكنت مسخر نفسي بادعي عليه ...